سوريا.. مقتل عنصر أمني وإصابة طفلين في انفجار عبوة ناسفة ولغم أرضي
سوريا.. مقتل عنصر أمني وإصابة طفلين في انفجار عبوة ناسفة ولغم أرضي
لقي أحد عناصر قوى الأمن الداخلي السوري مصرعه في انفجار عبوة ناسفة بسيارة "تاكسي" قرب دوار الصناعة وسط مدينة درعا جنوب سوريا.
وذكر مصدر في قيادة شرطة درعا، أن عبوة ناسفة لاصقة وضعها مجهولون في سيارة عامة "تاكسي" انفجرت عند العاشرة من صباح اليوم أثناء مرورها قرب دوار الصناعة الذي يشهد كثافة مرورية؛ ما أدى إلى مقتل أحد عناصر قوى الأمن الداخلي السوري واحتراق السيارة بالكامل، وفقا لوكالة الأنباء السورية، سانا.
وفي سياق الأزمة، دوّى انفجار في حي الصناعة بمدينة عفرين بريف حلب الشمالي، نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب اليوم الأحد، في مركز للخردوات أثناء قيام عمال بتجميعها لبيعها لاحقا في الأسواق، واقتصرت الأضرار على الماديات دون تسجيل خسائر بشرية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه رصد اليوم، إصابة طفلين اثنين بجروح، أحدهما خضع لبتر أجزاء من يده، جراء انفجار صاعق قذيفة من مخلفات الحرب في بلدة تادف بريف الباب شرقي حلب، حيث نقلا إلى المشفى لتلقي العلاج.
من ناحية أخرى، رمى مجهولون قنبلة على سيارة مركونة في حي الوسطى في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا ما أدى إلى أضرار مادية.
ونقلت وكالة أنباء "هاوار" عن عضو في قوى الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) أن مجهولين ألقيا قنبلة على سيارة في حي الوسطى وهربا.
وأضافت الوكالة التي تعمل ضمن مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أن الحادثة وقعت في المنطقة الفاصلة بين قوى الأمن الداخلي، وأماكن سيطرة القوات الحكومية السورية في حي الوسطى.
بينما قالت وكالة "سانا" إن "سيارة مفخخة انفجرت في حي الوسطى في مدينة القامشلي، والأضرار مادية".
نزاع دامٍ
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية للبلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.